تحدثت المديرة التنفيذية ليونيسف، كاثرين راسل حول وضع الأطفال في غزة قائلة:”أمس، في هجوم مدمر آخر على مخيم النصيرات في وسط غزة، وردت أنباء عن مقتل 33 شخصًا – بينهم ثمانية أطفال على الأقل – وإصابة 50 آخرين بغارات جوية. وتضاف أحدث أعمال العنف إلى رقم مذهل لأكثر من 160 طفلاً ورد أنهم قتلوا في غزة في غضون شهر واحد. وهذا يعني في المتوسط أربعة أطفال كل يوم منذ بداية نوفمبر.
أقرأ أيضًا|أونروا: 70% من النازحين في شمال غزة نساء وأطفال
وأكدت على أن “لم يبدأ الأطفال هذا الصراع وليس لديهم القدرة على إيقافه، ومع ذلك فهم يدفعون الثمن الأغلى بحياتهم ومستقبلهم. ففي الأشهر الأربعة عشر الماضية، وردت أنباء عن مقتل أكثر من 14500 طفل، ويحتاج جميع الأطفال البالغ عددهم 1.1 مليون طفل تقريبًا في غزة إلى الحماية والدعم النفسي بشكل عاجل. ولا تزال المجاعة تلوح في الأفق في الشمال ويظل الوصول الإنساني مقيدًا بشدة.
لا مكان آمن للأطفال
كما أشارت إلى معاناة الأطفال مع النزوح المستمر في القطاع الذي يعاني إبادة جماعية بدأت قبل 14 شهرًا، قائلة: “يواجه الأطفال والأسر في جميع أنحاء غزة نزوحًا مستمرًا، مما دفع 1.9 مليون شخص بعيدًا عن منازلهم، بما في ذلك مئات الآلاف من الأطفال. لا يوجد مكان آمن في غزة، ولا يوجد أي شعور بالاستقرار للأطفال، الذين يفتقرون إلى الضروريات مثل الغذاء والمياه النظيفة والإمدادات الطبية والملابس الدافئة مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء. وتستمر الأمراض التي يمكن الوقاية منها في الانتشار بسرعة، بما في ذلك أكثر من 800 حالة من التهاب الكبد، وأكثر من 300 حالة من جدري الماء. ويعاني الآلاف من الأطفال من طفح جلدي والتهابات الجهاز التنفسي الحادة. ويضيف الطقس الشتوي إلى معاناة الأطفال.
وأنهت خطابها قائلة: “لا يمكن للعالم أن يتجاهل عندما يتعرض العديد من الأطفال لسفك الدماء والجوع والمرض والبرد يوميًا. ونحن ندعو بشكل عاجل جميع أطراف الصراع، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء معاناة الأطفال، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان احترام حقوق الأطفال، والالتزام بالالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي”.