210 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ 2023
أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بارتفاع حاد في عدد اللاجئين السودانيين الواصلين إلى ليبيا، حيث وصل عدد الوافدين يوميا إلى 400 لاجئ، ويوجد الآن أكثر من 210 ألف لاجئ في البلاد.
وأشارت المفوضية أن أزمة السودان تسببت في نزوح واسع النطاق، مما أدى إلى إجهاد الموارد في ليبيا، وخاصة في المناطق النائية مثل الكفرة، حيث يواجه اللاجئون أسعارا مرتفعة للمواد الغذائية ونقصا في الوقود وظروف معيشية سيئة.
قدمت المفوضية مساعدات منقذة للحياة، بما في ذلك الرعاية الصحية، وإمدادات الإغاثة، ودعم التوثيق، مع تعزيز الوصول إلى الخدمات المحلية. ومع ذلك، هناك حاجة ماسة إلى إمدادات الشتاء مثل البطانيات والملابس الدافئة ومواد المأوى. دعت المفوضية إلى زيادة الدعم الدولي لتحسين الظروف المعيشية وتوسيع الجهود الإنسانية، وخاصة في مجال الصحة والتعليم، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين والمجتمعات المضيفة.
80 ألف شخص يفرون لجنوب السودان
في أقل من ثلاثة أسابيع، سعى أكثر من 80 ألف شخص إلى الأمان في جنوب السودان بسبب تصاعد العنف في ولايات النيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق في السودان. وقد أدى هذا إلى زيادة أكثر من ثلاثة أضعاف في متوسط عدد الوافدين يوميا مقارنة بالأسابيع السابقة.
إن أغلبية الواصلين هم من النساء والأطفال الذين لديهم احتياجات إنسانية عاجلة. وهم يدخلون في المقام الأول عبر المعابر الحدودية النائية التي يصعب الوصول إليها ويستقرون في قرى حدودية صغيرة. ومن بين الفارين من موجة العنف الأخيرة في السودان ليس فقط المواطنون السودانيون ولكن أيضًا اللاجئون من جنوب السودان الذين كانوا يعيشون في ولاية النيل الأبيض بالسودان، وهي منطقة كانت آمنة نسبيًا منذ اندلاع الصراع.
أقرأ أيضًا|60% من النازحين بسبب الصراعات والكوارث لا يفضلون العودة إلى أماكنهم
أثناء مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر المفوضية في جنيف في 16 ديسمبر 2024، أكد مامادو ديان بالدي، منسق اللاجئين الإقليمي للوضع في السودان، على عدم اعتراف المجتمع الدولي بشكل كافٍ بخطورة الصراع المستمر في السودان. وأشار إلى أن المفوضية وشركاءها لم يتلقوا سوى 30٪ من 1.5 مليار دولار أمريكي المطلوبة لعام 2024 لدعم أكثر من 3 ملايين لاجئ أجبروا على الفرار من الصراع.
كما سلط الضوء على تأثير الأزمة خارج الحدود الإقليمية، حيث وصل اللاجئون إلى أوغندا وليبيا، وكذلك أوروبا، مما يؤكد على الآثار العالمية للوضع.