750 ألف نازح سوري عادوا إلى مواطنهم الأصلية منذ نوفمبر 2024

أظهر تقرير جديد صادر عن المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 750 ألف نازح داخلي عادوا إلى مواطنهم الأصلية في سوريا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ومع ذلك، لا يزال نحو سبعة ملايين نازح داخل البلاد، التي تتعافى من 14 عامًا من الحرب.
وتظهر مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة – وهي أول تقرير من نوعه عن سوريا منذ عام 2022 – أن واحدًا من كل خمسة نازحين في سوريا – وخاصة من إدلب وحلب وحماة – يقيمون في خيام أو ملاجئ مؤقتة في ظل ظروف معيشية قاسية. وأظهر التقرير أيضًا أن حوالي 28 % من العائدين إلى مواطنهم الأصلية يقيمون في مبانٍ متضررة أو غير مكتملة.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب: “لا تزال سوريا أزمة إنسانية كبرى، والاحتياجات هائلة”. مضيفة: “أن المنظمة الدولية للهجرة ملتزمة بمساعدة الشعب السوري في رحلته نحو التعافي، وجمع وتحليل البيانات كما فعلنا في تقرير مصفوفة تتبع النزوح الجديد هذا هو أحد الطرق الرئيسية التي سنفعل بها ذلك”.
مع إعادة تأسيس وجودها في دمشق، تعمل المنظمة الدولية للهجرة على إعادة تنشيط عمليات جمع البيانات في سوريا حتى تتمكن من معالجة فجوات المعلومات الحرجة حول الاحتياجات الإنسانية والتنقل وتعزيز التنسيق مع شركاء الأمم المتحدة والمجتمعات المحلية.
انخفاض في النزوح خلال ديسمبر
يسلط التقرير الضوء على انخفاض ملحوظ في النزوح منذ منتصف ديسمبر 2024، مع تكثيف حركات العودة في يناير من هذا العام، بعد الإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد.
منذ يناير 2024، عاد ما مجموعه 571 ألف و388 فردًا إلى سوريا من الخارج، عاد منهم 259 ألف و745 إلى البلاد بعد نوفمبر 2024. عاد حوالي 76 % من الوافدين من الخارج إلى موطنهم الأصلي، بينما عاد آخرون إلى مكان آخر على الأرجح بسبب الأضرار الجسيمة والمخاوف الأمنية في موطنهم الأصلي.
50% من السوريين العائدين من خارج البلاد جاءوا من لبنان، و22 % من تركيا و13% من العراق.
فيما وجد استطلاع أجرته المفوضية مؤخرًا للاجئين السوريين في جميع أنحاء المنطقة أن 27 في المائة من المستجيبين ينوون العودة إلى ديارهم في غضون الأشهر الاثني عشر المقبلة، مقارنة بنحو 1.7 في المائة فقط قبل سقوط نظام الأسد.
ولكن النتائج تظهر أن ما يقرب من ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين ليس لديهم خطط للعودة إلى ديارهم في العام المقبل، وبدلاً من ذلك ينتظرون لمعرفة كيف يتطور الوضع.
يعيش حالياً 5.5 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
العوامل المؤثرة على العودة
تتراوح الأسباب التي تجعل اللاجئين السوريين مترددين في العودة بين الافتقار إلى السكن أو القدرة على الوصول إلى ممتلكاتهم، والقلق بشأن الوضع الأمني، وتعطل الخدمات الأساسية، والتحديات الاقتصادية بما في ذلك الافتقار إلى الوظائف.
توفر المفوضية وشركاؤها للعائدين وغيرهم من المحتاجين الأدوات المنزلية الأساسية، وإصلاح المنازل المتضررة، والمساعدات النقدية الطارئة، والدعم لاستبدال وثائق الهوية المفقودة والاستشارة النفسية، من بين خدمات أخرى.
وتناشد الوكالة المجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم لتلبية الاحتياجات الهائلة.