يُهاجر العديد من بلدانهم إلى مصر من أجل العمل، وتعد العمالة المنزلية هي المهنة التي يعمل بها النسبة الأكبر من المهاجرين، وللعمالة المنزلية الأجنبية حقوق أقرها قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، نوردها فيما يلي.
حقوق العمالة المنزلية الأجنبية في قانون العمل
تنص المادة 28 من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 على “لا يجوز للأجانب أن يزاولوا عملا إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من الوزارة المختصة، وأن يكون مصرحا لهم بدخول البلاد والإقامة بقصد العمل، ويقصد بالعمل في تطبيق أحكام هذا الفصل كل عمل تابع أو أية مهنة أو حرفة بما في ذلك العمل في الخدمة المنزلية”.
فيما تنص المادة 29 “يحدد الوزير المختص بقرار منه شروط الحصول على الترخيص بالعمل المشار إليه في المادة السابقة وإجراءاته والبيانات التي يتضمنها وإجراءات تجديده والرسم الذي يحصل عنه بما لا يقل عن ألف جنيه مصري. كما يحدد حالات إلغاء الترخيص قبل انتهاء مدته وحالات إعفاء الأجانب من شرط الحصول على. ويلتزم كل من يستخدم أجنبيا أعفى من شرط الحصول على الترخيص بأن يخطر الجهة الإدارية المختصة بذلك الاستخدام خلال سبعة أيام من مزاولة الأجنبي للعمل، وكذلك عند انتهاء خدمته لديه”.
الهجرة من أجل العمل في مصر
يعيش في مصر نحو 9 ملايين مهاجر، وفقًا لإحصائيات منظمة الهجرة الدولية. 36% يأتون لمصر من أجل العمل وهو الغرض الأول للبقاء في مصر.
يعمل 97% من المهاجرين/ـات المسجلين لدى الحكومة في القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي، بينما 3% يعملوا/ ن في القطاع الحكومي.
وأظهرت بيانات منظمة الهجرة الدولية أن العمل المنزلي هو الوظيفة الرئيسية لعدد كبير من المهاجرين/ـات من بنجلاديش، وإريتريا، وإثيوبيا، وإندونيسيا، والفلبين، ونيجريا، والسودان، وجنوب السودان، وسريلانكا.
وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يشكل الآسيويين النسبة الأكبر من العمالة الوافدة للعمل في القطاع الخاص والاستثماري، وبلغ عددهم 6423 بنسبة 43% معظمهم من بنجلاديش بنسبة 30%، يليها العمال الوافدين من الصين بنسبة حوالي 19% ثم الدول الأوروبية بنسبة 24.4%، ثم المملكة المتحدة بنسبة 18.4%.
9 ملايين مهاجر ولاجئ يقيمون في مصر
يقيم في مصر قرابة 9 ملايين مهاجر ولاجئ وطالب لجوء من 133 دولة مختلفة، يمثل السودانيون 4 ملايين مهاجر يليهم السوريون بقرابة 1.5 مليون لاجئ، إضافة إلى مليون يمني ومليون ليبي بإجمالي 80% من المهاجرين واللاجئين الموجودين على أرض مصر، بينما يُشكل المهاجرون من 129 دولة أخرى قرابة مليون ونصف المليون نسمة تمثل نسبة 20%، وفقا لإحصائيات منظمة الهجرة الدولية.
35 عاما هو متوسط عمر المهاجرين فى مصر، وفقا لإحصائيات المنظمة، مع نسبة متوازنة بين الذكور والإناث: 50.4٪ و49.6٪ على التوالي، ويقيم أكثر من النصف منهم في 5 محافظات، هي: القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، دمياط، والدقهلية، بنسبة إجمالية تبلغ 56%، بينما يعيش الباقي في محافظات مختلفة.
تؤكد منظمة الهجرة، أن الامتيازات التي توفرها الحكومة المصرية تجاه المهاجرين واللاجئين هو السبب الرئيسي لجذب مصر هذه الأعداد الكبيرة من المهاجرين واللاجئين على أراضيها، إضافة إلى الخطاب الإيجابي للحكومة، فقد عملت الحكومة على إدراجهم في النظام التعليمي والطبي الداخلي، ولم تفرق كثيرا بينهم وبين المصريين، رغم أن المصريين أنفسهم تحديات في هذين القطاعين تحديدا، ولكن الحكومة لمن تمنع أي من المقيمين على أراضيها من الحصول على كل الخدمات التي تضمن لهم حقوقهم الأساسية.
