في اليوم العالمي للاجئين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مخيم جنين واستشهاد 5 فلسطينيين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، مخيم جنين، أحد المخيمات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني، وشنت معه هجومًا بطائرات أباتشي، ليكون هو الهجوم الجوي الأول على جنين منذ حوالي 22 عامًا.
يأتي ذلك قبل حوالي 24 ساعة من اليوم العالمي للاجئين، والذي أقرته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين حول العالم.
وزعمت قوات الاحتلال أنها اقتحمت المخيم، في واحد من أكثر الاشتباكات عنفًا التي وقعت داخل المخيم، للقبض على عدد من المطلوبين أمنيًا.
كمين جنين
مع اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، فجر أمس، استعد شبان المخيم ونصبوا كمينًا، للقوات المُقتحمة، وصلت عدد الساعات التي قضاتها قوات الاحتلال عالقة داخل المخيم حوالي 9 ساعات، بعدما أرادات أن تكون عملية اقتحام المخيم عملية خاطفة.
وألقى الشبان الفلسطينيون عبوة ناسفة، استهدفت المُدرعة فهد، التابعة لقوات جيش الاحتلال، وأعاقت تقدم المركبات الاحتلال.
وتسبب الأمر في مقتل حوالي 7 جنود من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
هجوم بالأباتشي
وفي محاولة لخروج حوالي 7 مركبات مُقاتلة أخرى من جنين، استخدمت قوات الاحتلال طائرات الأباتشي لقصف أهداف ومواقع مفتوحة للفلسطينيين لإعاقة تقدمهم.
وعلقت قوات الاحتلال داخل المخيم حوالي 9 ساعات، تحت إجراءات أمنية مُعقدة ومشددة.
ونتج عن هجوم طائرات الاحتلال، على المخيم، والذي يقطنه مدنيين فلسطينيين، لاستشهاد 5 أفراد بينهم طفل، وإصابة 66 آخرين، بينهم 18 مصابين بجروح خطيرة، في هجوم وصف بأنه يكاد يكون الأعنف داخل المُخيم.
واستُشهد في الهجوم كل من خالد عزام عصاعصة (21 عاماً)، والطفل أحمد يوسف صقر (15 عاماً)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاماً)، وقيس مجدي عادل جبارين (21 عاماً)، وأحمد ضراغمة، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها.
هجوم يتعارض مع القانون الدولي
ومن جانبها أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، أدانت فيه الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين..
وأكد البيان على رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، محذرةً من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، ومشيرةً إلى أن مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة.
تأسس مخيم جنين عام 1953 ضمن حدود بلدية جنين. وهو الآن يقع فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.42 كيلومتر مربع. وينحدر أصل سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، والتي احتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في 1948، بحسب ما ذكرته وكالة الإغاثة الفلسطينية (الأونروا).
