مصر تطالب بتقاسم الأعباء والتمويل.. وتونس وليبيا تطالبان بحل مستدام

أُقيم في روما مؤتمرًا حول مكافحة الهجرة غير النظامية، برئاسة إيطاليا وبمشاركة 20 من قادة الدول الأفريقية والعربية منها مصر وليبيا وتونس والسعودية والإمارات وقطر وتركيا.

وتناول الاجتماع الذي أقيم على مدار يوم الأحد 23 يوليو 2023، حول آليات التعاون لكبح جماح الهجرة غير النظامية والقضاء على أسبابها، وتحدث قادة الدول الأفريقية والعربية ا لتي تُعد دول مصدر وعبور المهاجرين إلى أوروبا حول مشكلات الهجرة ومعاناتهم.

نتناول في التقرير التالي تصريحات قادة الدول العربية والأفريقية في مؤتمر روما:

كلمة مصر في مؤتمر روما

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي وألقى كلمة مصر في المؤتمر، والتي تمحورت حول رؤية مصر للهجرة غير النظامية وأسبابها.

وقال مدبولي إن مصر تتبع نهجا شاملا في التعامل مع ظاهرة الهجرة. ويركز هذا النهج على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجالات التي ينحدر منها المهاجرون، وزيادة الوعي بمخاطر الهجرة غير النظامية، وتوفير العمالة المدربة لسوق العمل، وإيجاد مسارات للهجرة القانونية.

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل مصر على مراقبة الحدود ومكافحة شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.

9 ملايين لاجئ في مصر

وأشار مدبولي أن مصر تستضيف حوالي 9 ملايين لاجئ ومهاجر يمثلون حوالي 8% من إجمالي السكان، مؤكدًا أن هؤلاء اللاجئين والمهاجرين يستفيدون من الخدمات التي تُقدمها الحكومة المصرية والتي تشمل الصحة والتعليم، بالإضافة لتمتعهم بحرية الحركة.

وأضاف أن أي نهج فعال لمعالجة قضايا الهجرة يجب أن يتمحور حول التعاون الدولي، والتقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات، وتوفير التمويل للبلدان التي تعاني من تحديات اقتصادية. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يشمل هذا النهج تكثيف التنسيق في مجال مراقبة الحدود، ومكافحة تهريب المهاجرين، وتوفير الحياة الكريمة للمهاجرين، وتعزيز اندماجهم في المجتمعات التي تستضيفهم.

وأطلق نداء بالتعاون للقضاء على الهجرة غير النظامية، وهو النداء الذي جاء مدفوعًا بحادثة الغرق التي وقعت قبالة سواحل اليونان، وتسببت في فقدان نحو 500 مهاجر أغلبهم من مصر وسوريا وباكستان.

ليبيا ترفض التوطين.. وتونس لن تصبح نقطة عبور

وخلال كلمة رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، أعلن رفض ليبيا لتوطين المهاجرين بها، موضحًا أن التوطين يكون في بلد الأصل. ودعا الدبيبة في خطابه إلى إقامة شراكة متوازنة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة الهجرة.

فيما قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إن “معالجة الهجرة غير الشرعية لا يمكن أن تتم من جانب واحد أو من خلال اتفاقات ثنائية” مضيفًا أنه “يجب على المجتمع الدولي أن يبحث عن حلول بعد تحديد جذور المشكلة وأسبابها”.

وأكد على أن تونس لن تقبل أن تصبح نقطة عبور أو مكان تسوية للمهاجرين غير الشرعيين، مُشددًا على ضرورة إنشاء مؤسسة مالية عالمية جديدة سيتم تمويلها من القروض الملغاة ومن الأموال المنهوبة بعد استردادها.