في غزة.. يُقتل طفل كل 10 دقائق
يقتل طفل كل دقيقة في غزة، ترتفع مخاطر الإصابة بالأمراض، ولا مكان آمن، بتلك الكلمات وصف تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الوضع في غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال كلمة له أمام مجلس الأمن قال تيدروس يستحيل وصف الوضع، حيث تكتظ أروقة المستشفيات بالجرحى والمرضى والمحتضرين، وتمتلئ المشارح، وتجرى العمليات الجراحية دون تخدير. ويلجأ آلاف النازحين إلى المستشفيات، و70% من أكثر من 10 آلاف و800 شخص قتلوا حتى الآن هم من النساء والأطفال.
وأضاف: “في المتوسط، يُقتل طفل كل 10 دقائق في غزة”. وحوالي 1.5 مليون شخص نزحوا الآن ويبحثون عن مأوى في أي مكان، لكن “لا مكان ولا أحد آمن”.
وأوضح أن الاكتظاظ يزيد من مخاطر الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي والتهابات الجلد.
وسلمت منظمة الصحة العالمية منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول حوالي 63 طنًا من المعدات واللوازم الطبية المتخصصة، لكن هذا لا يلبي حجم احتياجات القطاع.
تحققت منظمة الصحة العالمية من أكثر من 250 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ودعا إلى الوصول غير المقيد إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية، وأن تطلق حماس سراح رهائنها، وأن تعيد إسرائيل إمدادات الكهرباء والمياه والوقود. كما دعا إلى وقف إطلاق النار وإلى التزام الجانبين بالقانون الإنساني الدولي.
لا وقود في غزة
فيما قال مروان جيلاني، المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، المسؤولة عن تلقي وتوزيع المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، إنه لم يتم إدخال قطرة وقود واحدة – وبدون وقود أو معونة، لا سيما في شمال قطاع غزة، سوف يتضور الكثير من الناس جوعا أو يموتون من العطش والمرض.
وأضاف أنه يجب على المجتمع الدولي ضمان فرض وقف فعال وفوري لإطلاق النار، ووصول الوقود إلى غزة على الفور وزيادة المساعدات الإنسانية، مع وصول الشحنات إلى شمال غزة.
كما طالب مجلس الأمن أن يكفل احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في جميع أنحاء غزة. علاوة على ذلك، يجب أن تضمن حصول المستشفيات على الوقود والأدوية والإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها، والسماح للفرق الطبية الجديدة بالدخول للتخفيف عن العاملين الصحيين الذين عملوا بلا كلل خلال الـ 34 يومًا الماضية.
وشدد على أنه يجب على أعضاء المجلس أن يبذلوا كل ما في وسعهم على وجه السرعة لتجنيب المزيد من الوفيات والمعاناة للمدنيين.
