المرصد السوري لحقوق الإنسان يُدين تصاعد العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان
أدان المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد وتيرة المعاملة العنصرية -كما وصفها في بيانه- من قبل بعض اللبنانيين تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، مشيرًا إلى أن ذلك يعني ازدياد المخاطر المحدقة بالسوريين في لبنان بحال عدم وضع حد نهائي ينهي معاناة اللاجئين السوريين الذين اختاروا البلد الجار لبنان كملاذ آمن.
وتصاعدت حدة العنصرية مرة أخرى وعادت إلى الواجهة، بعد حادثة مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية “باسكال سليمان”، الذي عثر على جثته مقتولاً في سوريا، وتوجيه أصابع الاتهام من قبل السلطات اللبنانية لمجموعة مؤلفة من 7 سوريين بالوقوف خلف مقتله، ليعقبها سلسلة من الاعتداءات والتجاوزات بحق اللاجئين السوريين في لبنان.
ضرب مُبرح
وبحسب بيان المرصد، أظهر شريط مصور خلال الساعات الفائتة مجموعة من اللبنانيين يعتدون على عدد من السوريين في بلبنان بالضرب المبرح الوحشي مع توجيه شتائم لهم، كما أقدم آخرون على تعذيب وسحل لاجئ سوري بصورة وحشية ومهينة وسط غياب تام للسلطات اللبنانية وأجهزة الأمن.
كما ذكر البيان أن مجموعة من “الشبيحة” -حسب وصف البيان- اللبنانيين أمهلوا جميع التجار السوريين في منطقة برج حمود والذين يعيشون فيها بشكل قانوني، مدة 48 ساعة لإغلاق محلاتهم التجارية ومنازلهم والخروج من المنطقة، حيث ظهر أحدهم في شريط مصور يهدد التجار السوريين بالقول “إلى جميع السوريين في برج حمود إخـلاء جميع المنازل والمحـلات التجـارية قبل يوم الجمعة وقد اعـ.ـذر من انـ.ـذر”.
منع تأجير العقارات والمحلات
أصدرت بلدية رأس المتن في قضاء بعبدا قراراً يقضي بمنع تأجير السوريين عقارات سكنية أو محلات تجارية دون التثبت من تسجليه في البلدية، ومنع تجول السوريين عبر الدراجات النارية من الساعة 8 مساءً، وحتى الساعة 11 صباحاً، كما يمنع تجولهم سيراً على الأقدام بعد الساعة 10 مساءً، ومنع تجولهم في الساحات العامة والأحياء الداخلية.
واستنكر المرصد السوري تحريض بعض السياسيين في لبنان على اللاجئين السوريين في كل مرة وأنهم هم السبب الرئيسي بالأزمة اللبنانية المتفاقمة ويؤكد المرصد بأن اللاجئين السوريين في لبنان لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم بسبب المخاوف الأمنية واعتقالهم من قبل سلطات النظام السوري، والحل الوحيد لعودتهم هو أن يكون هناك وطن ديمقراطي في سورية يكفل حقوق جميع أبناء الشعب السوري.
وفي ذات الوقت يدين المرصد السوري الجرائم التي ترتكب في لبنان من قبل حملة الجنسية السورية، ويطالب بمحاكمتهم محاكمة عادلة أمام قضاء لبناني عادل ونزيه، مؤكداً أن كل سوري هارب من النظام يستطيع العودة إلى سوريا.
1.5 مليون لاجئ سوري
بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري و13,715 لاجئ من جنسيات أخرى. ويعيش 90% من اللاجئين السوريين في حالة من الفقر المدقع، فيما تبرز منطقة البقاع على أنها المنطقة الأعلى كثافة باللاجئين في لبنان.
تقدم المفوضية في لبنان الدعم للمجتمعات اللبنانية واللاجئين على حد سواء، وتنسق جهود الاستجابة الخاصة بالحماية لجميع اللاجئين في لبنان مع الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين والدوليين، بما في ذلك التسجيل؛ والحماية / رصد الحدود وحشد الدعم؛ وتوفير المساعدة القانونية؛ والتوثيق في السجلات المدنية؛ والدعم النفسي والاجتماعي؛ وحماية الطفل؛ والحد من العنف القائم على نوع الجنس والتصدي له؛ وإعادة التوطين في دول ثالثة.