أصدرت المنسقية العامة لشئون اللاجئين والنازحين في السودان بيانًا حول الحالة الإنسانية والصحية والأمنية في إقليم دارفور، واصفة إياها بأنها تتدهور يومًيا بعد ازدياد وتيرة العنف في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وخاصة مخيم أبو شوك الذي يحوي حوالي 250 ألف نسمة وأغلبيتهم اضطروا لمغادرة المخيم بسبب إطلاق القذائف بشكل عشوائي ومتعمد من قبل أطراف الحرب والذي أدى الي مقتل وجرح المئات منهم.
الغذاء سلاحًا
بالإضافة للحصار الكامل والمحكم على مدينة الفاشر من قبل أطراف النزاع ويستخدمون الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمواطنين وخاصة مدينة الفاشر والذي يعد جريمة الحرب، كما أن هناك تضييق وتفتيش في البوابات بصورة مخيفة وتوجيه أسئلة باللون والقبيلة عند خروج المواطنين في المدينة إلى مناطق أخرى.
ومن الناحية الإنسانية والصحية فالوضع في الإقليم مروع ومذري جداً يحتاج الى خطوات عملية لإيجاد مخرج وحلول توقف الحرب وتنقذ أرواح ملايين الضحايا في السودان، لا سيما في دارفور ذو الخصوصية وقد عانى من صراع طويل الأمد لأكثر من واحد وعشرين عاماً.
وأضافت المنسقية في بيانها أن النازحين في مخيمات النزوح بدارفور محرومين من أبسط الخدمات الأساسية للحياة الغذاء والدواء والمياه ومحكومين بالموت جوعاً أو بالقذائف العشوائية المتعمدة من أطراف الصراع أو بالقصف الجوي أو عن طريق إطلاق النار بشكل مباشر أو بالعنف الجسدي وغير ذلك.
وأدانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ما يحدث في مدينة الفاشر من انتهاكات جسيمة ومروعة ضد حقوق الإنسان وقعت على النازحين والمواطنين، وتؤكد الآتي:
1- يجب على أطراف النزاع وقف إطلاق النار بشكل مؤقت أو دائم لدواعي أخلاقية وإنسانية في دارفور على وجه الخصوص والسودان بصورة عامة.
2 – رسالة إلى المجتمع الدولي يجب عليكم إيجاد بدائل في أقرب وقت ممكن وتفعيل كل القرارات الصادرة ضد حكومة السودان، فيما يتعلق بحماية المواطنين العزل بدارفور وهم محرومين من كل الاحتياجات الأساسية في الحياة (الأكل، الدواء، مياه الشرب، مواد الإيواء)، ومستقبل أطفالنا أصبح مظلم ويعيشون في حالة عدم الاستقرار النفسي والصدمات النفسية، مع انهيار السلم التعليمي بشكل كامل.
ووصفت ما يحدث في دارفور جريمة أخلاقية يجب وقفها ورسالتنا للضمير العالمي الحي يجب أن يعي أن ما يحدث يمس كل صاحب مبدأ كما نهيب بجميع أبناء السودان العمل الجاد لإنهاء هذه الحرب اللعينة التي افقدتنا أعز ما نملك ومن لا نملك.