أخبار

منسقية اللاجئين والنازحين في دارفور: الأوضاع كارثية في المخيمات والإقليم وصل المجاعة

أصدرت المنسقية العامة لشئون اللاجئين والنازحين في السودان، تقريرًا حول الوضع الإنساني في إقليم دارفور.

وقالت المنسقية: يعد إقليم دارفور الذي يقع غرب السودان من الأقاليم التي مورست فيها جميع الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان من قبل الجيش السوداني وميليشياته منذ عام 2003 واستمرت لأكثر من 21 عاماً.

 

وأضافت أن الحرب المندلعة في 15 أبريل/ نيسان 2023 قضت على الأخضر واليابس في جميع أنحاء السودان ولا سيما إقليم دارفور، إذ توقفت كل مناحي الحياة وسبل العيش بما فيها المساعدات الإنسانية والحصص الغذائية المخصصة للنازحين في كل شهر من قبل برنامج الأغذية العالمي.

بالإضافة إلى ذلك فإن فشل الموسم الزراعي في الخريف الماضي بسبب الأوضاع الأمنية بالإضافة إلى نهب وحرق المحلات التجارية وتجفيف الأسواق أدى إلى إفلاس فئة كبيرة من التجار وخروجهم من السوق.

كما أدى إلى شح المواد الغذائية الرئيسية في الأسواق وندرتها وارتفاع أسعارها في الاسواق المحلية

 

الأمطار تفاقم معاناة النازحين

وذكرت المنسقية أن هطول الأمطار على أغلب مناطق السودان ودارفور تسبب في زيادة معاناة النازحين خاصة في مراكز الإيواء، لعدم وجود إمكانيات ومقومات أساسية للسكان مثل (الخيام والمشمعات والأغطية والناموسيات) وغير ذلك، وسببت للأطفال والنساء الحمل والأمهات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الامراض المزمنة (الالتهابات، الملاريا، والاسهالات، النزلات، رمد العيون) مع استمرار انهيار الحالة الصحية والبنية الجسمانية لهذه الفئات نسبة لعدم وجود غذاء كافئ.

آثار الأمطار والفيضانات في دارفور- المصدر: منسقية اللاجئين والنازحين

أوضاع كارثية

وأوضحت أن الأوضاع الإنسانية الراهنة في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة صعبة ومزرية للغاية، ولا يمكن وصفها بأي صفة سوي إنها كارثية، فالحالة الإنسانية هي حالة طوارئ ومجاعة بمعنى الكلمة، فأغلبية الأسر لا تستطيع الحصول على وجبة واحدة في اليوم، واحياناً يأكلون وجبة بعد ثلاثة أيام.

إنهم محرومين من الحق في الحياة والعيش الكريم وقد أصابهم اليأس والانهيار النفسي، والخناق يضيق بهم يوماً بعد يوم، والشهور القادمة التي تسمى محلياً بـ “السمبرية” تعد من أصعب الشهور في السنة، ومتوقع أن تصل المعاناة ذروتها وصولاً لمرحلة الخطر والموت الجماعي بسبب الجوع ولا حياة لمن تنادي.

أقرأ أيضًا: الأمم المتحدة تُطالب بسرعة فتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية بعد تفشي المجاعة في شمال دارفور

 

تؤكد المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين الآتي:-

1- نطالب الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية باستخدام كافة المعابر لإيصال الغذاء والدواء، وعبر الإسقاط الجوي وفتح معبر شريان الحياة للملايين من المنكوبين، من أجل إنقاذ المحتاجين الذين فقدوا طعم الحياة. وبسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات قد توقف معبر الطينة لذلك لا بد من إيجاد بدائل للدخول الآمن وبأسرع فرصة.

 

2- نطالب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والإتحاد الأوربي ودول الترويكا ودول جوار السودان بالضغط على طرفي الصراع بفتح كافة المعابر والممرات لعبور المساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين، وعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمتأثرين بالحرب.

 

3- الاحتياجات الأساسية للحياة في المعسكرات ومراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة الآنية (الأكل، الدواء، مياه الشرب النقية، مواد الإيواء، التعليم، الدعم النفسي لضحايا العنف النوعي).

اطلع على المزيد

عشرات الوفيات يوميًا في دارفور بسبب المجاعة وانعدام التغذية

الأمم المتحدة تُعلن وصول مخيم زمزم للاجئين في دارفور إلى المجاعة

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى