أخبار

منسقية اللاجئين والنازحين: الأزمة الإنسانية في السودان ماسأة استثنائية

أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تقريرًا حول الوضع الإنساني في إقليم دارفور والسودان. ذكرت فيه أن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السودانيون/ات والنازحون/ات في مخيمات النزوح واللجوء تُمثل مأساة استثنائية، تتفاقم في ظل استمرار النزاع والحصار المفروض والمجاعة المنتشرة في جميع معسكرات النزوح بدارفور وبقية مناطق السودان.

 

أوضحت أن هذا الوضع اللاإنساني الذي طال أمده، يعكس معاناة يومية مروعة، حيث يروي الضحايا قصصاً مؤلمة عن نقص الطعام، مع تكرار تناول الوجبات كل يومين إلى ثلاثة أيام بسبب شدة الندرة وارتفاع الأسعار في الأسواق، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على شراء المواد الغذائية. وقد اضطر البعض إلى الاعتماد على الأعشاب ومخلفات الطعام التي تستخدم محليًا كعلف للمواشي.

قصف عشوائي

كما تتعقد معاناة النازحين في مخيمات النزوح والمجتمعات المضيفة بدارفور وبقية مناطق السودان تحت الضغوط المتزايدة من أطراف النزاع، حيث تتعرض المخيمات والمدن لقصف مدفعي عشوائي متعمد من قوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وتدمير المعسكرات دون الالتزام بأبسط قواعد الاشتباك وفق القوانين الدولية.

وفي ذات السياق، يواصل الجيش السوداني قصف المناطق الجغرافية التي يسكنها المدنيون في المخيمات والمدن والقرى بدارفور، وهو أسلوب لم يكن جديدًا بل بدأ منذ بدء النزاع الذي دمر كافة جوانب الحياة، وأدى إلى تدمير القرى والمناطق الأخرى في السودان.

وتتعرض المناطق التي يسيطر عليها طرفا النزاع إلى عمليات قتل وعنف من نوع خاص، والاعتقالات التعسفية بشكل متكرر، بالإضافة للظروف الطبيعية الأمطار الغزيرة والسيول الذي أدي الي اضرار كبيرة وانهيار آلاف المنازل داخل مخيمات النزوح والمناطق الأخرى.

أقرأ أيضًا| نيران المدفعية تحرق مخيمات النازحين في دارفور

أكدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في تقريرها على النقاط التالية:

لا جدوى من استمرار هذه الحرب العبثية، ويتعين إنهاؤها بشكل نهائي من خلال حوارات مجتمعية والحوار السوداني – السوداني.

يجب على أطراف النزاع وقف العدائيات ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية من أجل إنقاذ الوطن الذي يوشك على الانزلاق نحو الهاوية، حيث تسود حرب شاملة، والوضع في الفاشر يعكس ذلك، وقد وصل إلى حد الكارثة الإنسانية.

ينبغي على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ودول التريكا والإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي والإيغاد ودول الجوار السوداني ممارسة أقصى درجات الضغط على أطراف النزاع لوقف الحرب فورًا، وعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمواطنين في دارفور والسودان، ووقف القصف الجوي والمدفعي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى