أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تقرير حول تفشي المجاعة وسوء التغذية في مخيمات النزوح بدارفور والسودان.
وذكرت أن السودان ودارفور خاصة تشهد وضعاً إنسانياً مأساوياً مع تفاقم معدلات سوء التغذية إلى مستويات غير مسبوقة، نتيجة انتشار المجاعة والنقص الحاد في الغذاء والدواء. وقد أدى ذلك إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، خاصة بين الأطفال، النساء، الأمهات، والمسنين، في مخيمات النزوح المنتشرة في دارفور ومناطق أخرى من السودان، بما في ذلك مخيمات مثل أبو شوك، زمزم، أبو جا، ومراكز الإيواء.
تأتي هذه المأساة في ظل استمرار الاشتباكات والعنف، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيمات النزوح، منها شنقل طوباي، فتابرنو، كساب، كلمة، عطاش، كأس، مرشنج، منواشي، قريضة، الحميدية، خمسة دقائق، مكجر، بندسي، دليج، رونقتاس، مورني، نيرتتي، قولو، دبانيرا، سبنقا، روكرو، سورتوني، كبكابية، ودربات، التي تعاني جميعها من نقص في أبسط مقومات الحياة اليومية.
أقرأ أيضًا| منسقية اللاجئين والنازحين: الأزمة الإنسانية في السودان مأساة غير مسبوقة
تفشي الأمراض وخطر المجاعة
أكدت على أن تفشي الأمراض وخطر المجاعة، والظروف الطبيعية مثل الأمطار الغزيرة والسيول التي تسببت في انهيار المنازل، كلها تزيد من حدة المأساة الإنسانية، في ظل الفشل الدولي في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المدمرة.
أعربت المنسقية عن أسفها البالغ للتدهور الكارثي الذي أصاب دارفور والسودان، ولليأس الذي استولى على الضحايا نتيجة استمرار هذه الحرب اللعينة التي خلّفت آلاف الضحايا وملايين من المشردين، بسبب القصف الجوي والمدفعي العشوائي، أو بسبب سوء التغذية والأمراض وانعدام الدواء والعلاج. كما إن مستقبل الأطفال قد بات مظلماً، حيث انهار النظام التعليمي بشكل كامل بجميع مستوياته، مما تسبب في صدمات نفسية عميقة لهم.
أكدت المنسقية العامة على النقاط التالية:
١. نكرر دعوتنا للأطراف المتنازعة للتحلي بالعقل والاستجابة للأصوات التي تطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب العبثية فوراً.
٢. ينبغي على المجتمع الدولي إيجاد حلول وطرق فعالة للضغط على طرفي النزاع لوقف إطلاق النار، وتفعيل كافة القرارات الصادرة ضد السودان لحماية المدنيين الذين حُرموا من أبسط حقوقهم، وخاصة الأطفال الذين فقدوا مستقبلهم التعليمي.
٣. إن ما يحدث في دارفور والسودان يشكل تهديداً لوحدة السودان، وهو جريمة غير أخلاقية يجب وقفها الآن.
٤. نناشد الضمير العالمي الحر للتحرك العاجل، وندعو جميع السودانيين الغيورين على وطنهم للعمل بجد لإنهاء هذه الحرب المدمرة التي مزقت النسيج الاجتماعي وقضت على تراثنا التاريخي، مما يهدد بتحول البلاد إلى حرب شاملة “الكل ضد الكل”.