تقارير

عام من الإبادة الجماعية لغزة.. منشآت الأونروا تحت نيران الاحتلال

تقرير: سلمى نصر الدين

2 مليون نازح في غزة يتوزعون بين الخيام ومنشآت ودور الإيواء التابعة لوكالة أونروا (منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) بموجب القانون الدولي الإنساني (الذي يُعرف باسم قانون الحرب) فإن تلك المنشآت يُحرم استهدافها.

 

لكن بحسب أحدث تقرير صادر عن أونروا أُبلغ عن 464 حادثة أثرت على مباني الأونروا والأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب (بعضها شهد حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع)، بما في ذلك ما لا يقل عن 74 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت الأونروا. وقد تأثرت 190 منشأة مختلفة تابعة للأونروا بسبب الذخائر أو بسبب تعرضها لتدخل فاعل مسلح من خلال هذه الحوادث.

 

وتقدر الأونروا أنه بالإجمال، استُشهد ما لا يقل عن 563 نازحا يلتجئون في ملاجئ الأونروا وأصيب 1,790 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب. ولا تزال الأونروا تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها.

خلال الفترة من 27 أيلول/ سبتمبر 2024 وحتى 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أُبلغ عن 6 حوادث جديدة أثرت على منشآت الأونروا، فيما أفاد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في تموز/ يوليو 2024، أن 70% من مدارس الإيواء التابعة لوكالة أونروا في غزة استهدافها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال لازاريني في تصريحه إن المدارس في غزة تحولت إلى أماكن للبؤس والموت؛ تعرض ثلث مدارس الوكالة للقصف منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

 

إجراءات الأونروا لحماية منشآتها

 تقول القائم بأعمال مدير مكتب إعلام أونروا في غزة، إيناس حمدان، إن منشآت الأونروا هي منشآت إنسانية تابعة للأمم المتحدة، يرفع علم الأمم المتحدة، هي منشآت حسب القانون الإنساني والدولي يجب أن يتم حمايتها ولا يجب في أي حال من الأحوال أن تكون هدفا ولا تستخدم في أي من الاستخدامات العسكرية.

أقرأ أيضًا|“يتضرر 6 ملايين شخص”.. كيف يؤثر قطع تمويل الأونروا على ملايين اللاجئين الفلسطينيين؟

توضح حمدان أن الأونروا تشارك إحداثيات هذه المنشآت مرتين في اليوم مع الجانب الإسرائيلي، مضيفة “وللأسف ورغم كل من هذه الخطوط العريضة المتعلقة بالمنشآت التابعة للأونروا، إلا أنه خلال هذه الحرب شهدنا قصف وتدمير لعدد كبير من منشآتنا حتى هذه اللحظة بلغ عدد المنشآت التي دمرت إما جزئيًا أو كليًا 190 منشأة، 70% من المدارس التي تستخدم كمراكز إيواء، ألحقاها الدمار الكلي أو الجزئي، وهذا عدد كبير من المنشآت وبعض هذه المنشآت سويت بالأرض ببساطة هذا انتهاك للقوانين الإنسانية والدولية.”

 

المدنيون هم الضحايا

تُكمل حمدان، في حديثها مع المهاجر، أن تلك المنشآت تُقدم من خلالها خدمات إنسانية وصحية ويلتجأ إليها عدد كبير من النازحين، ومن المروع أن تُقصف هذه المنشآت ويتضرر أناس مدنيون كانوا بها.

أقرأ أيضًا| “الموت أهون من هيك عيشة” معاناة النازحين داخل مدارس الأونروا في غزة

وعن آثار القصف على الخدمات المُقدمة للنازحين، تقول حمدان: “يؤثر ذلك على الخدمات بشكل سلبي لأنه ببساطة نحن نتحدث عن تناقص عدد المنشآت؛ وبالتالي عدم القدرة على استخدام هذه المراكز لتقديم الخدمات في الأماكن الموجودة فيها وهذا يتطلب إعادة جدولة لأماكن تقديم الخدمات، وكلما قصفت مراكز إيواء هذا يعني أماكن أقل للنازحين من أجل الاحتماء، وبشكل أو بأخر هذا يفاقم معاناة النازحين ويزيدها سوء، وهي بالأساس ظروف مأساوية ولا إنسانية ومحاولة تقليص عدد المنشآت يؤثر بشكل سيء على حياة النازحين التي هي أصلا متفاقمة ومتردية جدًا.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى