الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها من الهجمات الإسرائيلية على الرعاية الصحية في لبنان
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، تواصل اتصالاتها الوثيقة مع جميع الأطراف، وتحث على وقف فوري لإطلاق النار وإيجاد مساحة للمبادرات الدبلوماسية.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنهم أحيطوا علما بأن الضربات العنيفة في كلا الاتجاهين عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل استمرت طوال الأسبوع مع الإبلاغ عن وقوع إصابات نتيجة للضربات الإسرائيلية بما في ذلك في بيروت وجنوب لبنان.
وأشار إلى أن السلطات اللبنانية أبلغت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى منذ 3 تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام.
وأفاد بأن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) استمرت في رصد تبادل كثيف لإطلاق النار خلال مطلع الأسبوع، بما في ذلك صباح اليوم، وأن غارات جوية وكذلك توغلات برية من قبل القوات الإسرائيلية استهدفت مناطق متعددة عبر الخط الأزرق.
وأفادت اليونيفيل أيضا بأن حزب الله شن عشرات الهجمات خلال نفس الفترة، بما في ذلك لصد التوغلات البرية من قبل القوات الإسرائيلية واستهداف مناطق في شمال إسرائيل نفسها. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه وفقا لمسؤولين محليين، فإن هناك تقارير تفيد بأن العديد من الأشخاص أصيبوا في أعقاب ضربات حزب الله على حيفا.
وأضاف أنه بسبب الوضع الأمني، اضطر أفراد اليونيفيل إلى الاحتماء في المخابئ منذ الصباح الباكر اليوم الاثنين.
أقرأ أيضًا| تصاعد العدوان على لبنان يُرهق صحة اللبنانيين الجسدية والنفسية
الهجمات على الرعاية الصحية
وعلى الصعيد الإنساني، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنهم مازالوا يشعرون بالقلق إزاء الهجمات على النظام الصحي. وأضاف أنه وفقا للسلطات اللبنانية، أُبلغ عن 36 حادثة استهدفت مرافق الرعاية الصحية بين 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و4 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
واضطر ما لا يقل عن 96 مركزا للرعاية الصحية الأولية وثلاثة مستشفيات إلى الإغلاق بسبب الأعمال العدائية.
وأضاف أنه لم تؤثر الهجمات على المرافق فحسب، بل أثرت أيضا على العاملين الصحيين، حيث قدرت منظمة الصحة العالمية عدد العاملين الصحيين الذين قُتلوا في نفس الفترة بـ 77 شخصا.
وأكد أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة يدعمون السلطات الصحية اللبنانية ويسلمون مجموعات إضافية من معدات الصدمات والطوارئ للمستشفيات، فضلا عن الأدوية.
مساعدات في مجال المياه والغذاء
وأفاد المتحدث الأممي كذلك بأن البنية التحتية للمياه تأثرت أيضا، حيث تضرر ما لا يقل عن 25 مرفقا للمياه، مما يؤثر على 300 ألف شخص، مضيفا أن شركاء الأمم المتحدة يقدمون مياه الشرب للأشخاص في الملاجئ الجماعية.
وأوضح أن الأعمال العدائية المستمرة وأوامر النزوح تستمر في التسبب في نزوح الناس، وخاصة من جنوب البلاد والضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية، حيث سجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 540 ألف نازح منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في مجال الغذاء بأنه منذ 23 أيلول/سبتمبر، تلقى أكثر من 500 ألف شخص وجبات ساخنة. كما يقوم الشركاء بتسليم إمدادات أساسية أخرى. وأكد دوجاريك أن شركاء الأمم المتحدة يواصلون بالتعاون الوثيق مع حكومة لبنان، قيادة وتنسيق جهود الإغاثة للنازحين والمتضررين.
وأضاف أن النداء العاجل الذي صدر الأسبوع الماضي لجمع 426 مليون دولار أمريكي ممول حاليا بنسبة 12 في المائة حيث تم تلقي 53 مليون دولار فقط، داعيا المانحين إلى التبرع نقدا وبسرعة.