الاحتلال يتوغل في شمال قطاع غزة ويُحاصر قرابة نصف مليون فلسطيني
أصدرت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة بيانًا حول الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة.
أفادت فيه أن الأوضاع الإنسانية في شمال القطاع تزداد خطورة ساعة بعد ساعة بعد قيام الاحتلال بشن هجوم واسع على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الرابع على التوالي، حيث يفرض عليها حصارا مشددا، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء.
قتل وتهديد بإخلاء المنازل
وقد ارتكب الاحتلال مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ولا زالت جثامين الشهداء في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني.
أقرأ أيضًا| عام من الحرب على غزة.. منشآت الأونروا تحت نيران الاحتلال
يهدد الاحتلال المواطنين الذين يزيد عددهم على 200 ألف نسمة في مناطق وأحياء محافظة شمال القطاع بإخلاء منازلهم مرتكبا المجازر بحق المدنيين لإجبار السكان على النزوح وتهجيرهم من منازلهم.
وقد أقدم الاحتلال مساء اليوم على تهديد المستشفيات في محافظة شمال غزة بإخلائها خلال 24 ساعة مهددا باستهداف المستشفيات.
وناشد الدفاع المدني الفلسطيني العالم وكل المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية بحق السكان في محافظة شمال قطاع غزة وتمكين الطواقم الطبية والدفاع المدني من القيام بعملها والسماح بإدخال مقومات الحياة الأساسية.
400 ألف فلسطيني مُحاصرين
ومن جانبه قال المفوض العام للأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) إن إسرائيل تُحاصر 400 ألف فلسطيني شمال غزة وتهدد تطعيم الأطفال
وحذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الأربعاء، أن العملية العسكرية الإسرائيلية الراهنة في شمالي قطاع غزة تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن بدء عملية عسكرية في مناطق بشمال قطاع غزة، لا سيما بلدة ومخيم جباليا بذريعة “منع الفصائل الفلسطينية من استعادة قوتها في المنطقة”.
وعلق مفوض الأونروا قائلًا: “أوامر الإخلاء الأخيرة من السلطات الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مرارًا وتكرارًا، وخاصة من مخيم جباليا”.
أردف: “الكثيرون يرفضون (الإخلاء) لأنهم يعرفون جيدًا أنه لا مكان آمن في غزة”.
وأضاف لازاريني أن “الملاجئ تُجبر على الإغلاق، والخدمات تتوقف، وبعضها لأول مرة منذ بدء الحرب.. ومع عدم توفر أي إمدادات أساسية تقريبًا، ينتشر الجوع ويتعمق مرة أخرى”.