منظمات غير حكومية تؤكد على قصف الأحياء المدنية ببراميل متفجرة
تشير التقارير الأولية عن الغارات الجوية في أم درمان، إلى الغرب مباشرة من الخرطوم، إلى مقتل 62 مدنياً على الأقل خلال الأسبوع الماضي، وإصابة أكثر من 200 آخرين، كثير منهم في حالة خطيرة. وتؤكد التقارير إلى أن الغارات الجوية على حي العامرية السكني وسوق غندهار في أمبدة خلال عطلة نهاية الأسبوع استخدمت فيها متفجرات البراميل، مما أدى إلى تدمير المساكن والأسواق والمحلات التجارية. ولقي بعض الضحايا حتفهم نتيجة للحرائق الناجمة عن الهجمات.
وقد صعدت أطراف الصراع بشكل كبير من استخدام الغارات الجوية والقصف في الشهر الماضي، حيث تحمل المدنيون العبء الأكبر من التأثير. وارتفع عدد القتلى، فضلاً عن التأثير على الأسواق المحلية وسبل العيش والوصول إلى الخدمات. وتأتي هذه الهجمات في وقت لا يزال فيه الوصول الإنساني مقيدًا للغاية في جميع أنحاء السودان، مما يزيد من إلحاق الضرر بالمدنيين المتضررين أو الذين يحاولون الفرار من الأعمال العدائية.
أقرأ أيضًا|نيران المدفعية تحرق مخيمات النازحين في دارفور
حثت المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في السودان أطراف الصراع على الوفاء بالتزاماتها بضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، بما في ذلك تجنب استخدام القنابل البرميلية في المناطق المأهولة بالسكان بكثافة.
وقالت في بيان لها: إن مهاجمة المدنيين والأهداف المدنية والبنية الأساسية العامة محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، حتى في أوقات النزاع.
كما حثت المنظمات غير الحكومية الدولية المجتمع الدولي على دعم المؤسسة الفورية لتدابير حماية المدنيين والوصول الإنساني، دون الاعتماد على المفاوضات السياسية أو وقف إطلاق النار، للتخفيف من الضرر المدني الحالي والمستقبلي.