النساء وقود الحرب في السودان
7 ملايين سيدة وفتاة تعرضت لمخاطر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وبعد اندلاع الصراع المسلح في السودان بين قوات الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع باتت 1 من كل 4 سيدات أو فتاة في السودان (قرابة 4.2 مليون سيدة وفتاة).
تُرجع سُليمى إسحاق، مسؤول وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في الخرطوم، ارتفاع جرائم العنف الجنسي في السودان، بسبب تنامي وتيرة اقتحام ميليشيا الدعم السريع للمنازل. وهو ما أكده تقرير صادر عن منظمة “هيومان رايتس ووتش”، فقد سجلت وقائع اقتحام للمنازل من القوى المتصارعة والميليشيا المتحالفة معها، جميعها تعتدي على النساء. وهو ما وثقته أيضا بيانات منظمة insecurity insight (منظمة غير حكومية ترصد الأخطار في مناطق الصراع)، إذ سجلت حوالي 20 جريمة خلال 2023 وقعت داخل منزل الضحية واغتصبت النساء أمام أفراد العائلة، مقابل واقعة واحدة في 2022.
وتعليقًا على جرائم العنف الجنسي المرتكبة من قبل طرفي الصراع داخل السودان، قالت العضوة والمحامية في المبادرة فاطمة أحمد (أخفينا اسمها حفاظا على سلامتها)، إن ما تتعرض له النساء في السودان الآن جريمة لا إنسانية، موضحة أن ممارسة العنف الجنسي بشكله الحالي بات نهجا عسكريا يمارسه طرفي الصراع داخل السودان، لتشويه سمعة وشرف العائلات وكسرها عبر إلحاق العار بهن، وبسمعة نسائهن، ويمارس غالبا ضد العائلات التي تنتمي لأحد طرفي الصراع ضد الطرف الآخر.
وذكر تقرير صادر عن خبراء أمميون، يوليو الماضي، أن العنف الجنسي يُستخدم في السودان كسلاح لترويع المدنيين.
للاطلاع على أرقام وبيانات حول العنف الجنسي في السودان عبر الرابط التالي: