أصدرت المنسقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور بيانا حول استمرار عمليات النزوح من مدينة الفاشر إلى منطقة الطويلة في شمال دارفور بالسودان، إثر هجمات الدعم السريع على القرى والمنازل بالإضافة إلى القصف العشوائي لطيران الجيش السوداني.
وذكرت المنسقية أنه في يوم الجمعة 6 ديسمبر الجاري نزحت 510 أسرة تضم ألفان و550 فردًا واستقروا في مدينة الطويلة ومعسكراتها، قادمين من أحياء مدينة الفاشر الطرفية الذي نزحوا إليها من معسكر زمزم بعد تجدد القذف المدفعي العشوائي من قبل قوات الدعم السريع، مثل شقرة وجغي وقلول وغيرها.
الجدير بالذكر أن السلطات الأمنية في الفاشر منعت سكان معسكر زمزم من النزوح بمقتنياتهم الي خارج المخيم مثل طويلة ومناطق أخرى.
أقرأ أيضًا| نيران المدفعية تحرق مخيمات النازحين في دارفور
وفي تطور جديد وضعوا قوات الدعم السريع ارتكازات على الطريق الرابط بين مدينتي الفاشر وطويلة للمرة الثانية بهدف منع دخول السلع الغذائية الي مدينة الفاشر.
ووصفت المنسقية أن ما يحدث في مدينة الفاشر للنازحين والمواطنين معيب علي أطراف النزاع الذي يعد جزء من تجليات الوضع المأساوي الذي صار أكثر انزلاقا وفزاعة نحو الفوضى الخلاقة من الحرب العبثية اللعينة التي تقودها أدوات النطام السابق ضد شعبها الأعزل، الذين ظلوا منذ أكثر من عقدين لدفع الثمن الباهظ قتل جماعي فرد بالقصف الجوي من قبل طيران الجيش السوداني وبالقصف المدفعي العشوائي من قبل قوات الدعم السريع، والاغتصاب، والتهديد، والتعذيب، والاعتقال، والاختطاف وغيرها بالإضافة لمنع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذي يعد جريمة حرب، واستخدام النازحين والمواطنين كدروع بشرية، واستخدام الغذاء كسلاح للتجويع وهي أداء من أدوات أطراف النزاع، وممارسة التعذيب بحجة عدم الانتماء الي طرف ما.
طالبت المنسقية الأطراف المتصارعة بالابتعاد عن معسكرات النازحين الذين يعانون من ظروف إنسانية قاسية وقاهرة ومعقدة التي تعاني منها الغالبية العظمى للمجتمع السوداني ولا سيما في إقليم دارفور ومعسكر النزوح واللجوء.