بعد سقوط الأسد| دول أوروبية تدعو لعودة اللاجئين السوريين والأمم المتحدة تُطالب بالصبر
سقط نظام بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وبعدها أعلنت عدة دول أوروبية عن عزمها إيقاف طلبات اللجوء للسوريين، والبدء إعادة اللاجئين السوريين الموجودين داخل أرضها، مُرجعين الأمر إلى أن سوريا أصبحت آمنة مع سقوط نظام الأسد الذي يحكم سوريا منذ عام 2000.
إذ أعلنت كل من ألمانيا، وبريطانيا، والنرويج، وإيطاليا، وهولندا، إيقاف طلبات اللجوء للسوريين، فيما أكدت وزارة الداخلية البريطانية لشبكة CNN، الاثنين، أن المملكة المتحدة “أوقفت مؤقتًا” القرارات بشأن طلبات اللجوء من المواطنين السوريين.
أقرأ أيضًا| عودة اللاجئين السوريين.. هل حقا باتت سوريا آمنة؟
وبحسب CNN فإن وزارة الداخلية في فيينا بدأت النظر في ترحيل الأشخاص إلى سوريا. وقررت إيطاليا تعليق معالجة طلبات اللجوء من سوريا، كما قررت الحكومة الإبقاء على وجود دبلوماسي في دمشق، وتعرب عن عميق امتنانها لجميع العاملين في البعثة الدبلوماسية الإيطالية.
الصبر ضروري في عودة اللاجئين
ومن جانبها أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بيانًا حول عزم عدة دول إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، قالت فيه إن نصيحة مفوضية اللاجئين هي البقاء مركزين على قضية العودة. وسوف يكون الصبر واليقظة ضروريين، على أمل أن تتطور التطورات على الأرض بطريقة إيجابية، مما يسمح بالعودة الطوعية والآمنة والمستدامة في النهاية ــ مع تمكين اللاجئين من اتخاذ قرارات مستنيرة.
وأضافت إن ما إذا كانت الأطراف في سوريا تعطي الأولوية للقانون والنظام سوف يلعب دورا رئيسيا في تلك القرارات. إن الانتقال الذي يحترم حقوق وحياة وتطلعات جميع السوريين ــ بغض النظر عن العرق أو الدين أو المعتقدات السياسية ــ أمر بالغ الأهمية لكي يشعر الناس بالأمان.
وأكدت أنها ستعمل على مراقبة التطورات، والتواصل مع مجتمعات اللاجئين، ودعم الدول في أي عودة طوعية منظمة.
90% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية
وأشارت إلى أن الاحتياجات داخل سوريا لا تزال هائلة. مع البنية التحتية المحطمة وأكثر من 90 في المائة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية، هناك حاجة إلى مساعدة عاجلة مع اقتراب فصل الشتاء – بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والدفء. تلتزم المفوضية بتقديم هذه المساعدات وتدعو جميع الأطراف إلى تسهيل تقديمها.