أخبارمجتمع

قرابة 400 أسرة نزحت بسبب الفيضانات في ليبيا

شهدت ليبيا أمطارًا وفيضانات خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2024 الجاري، أثرت على قرابة 650 أسرة، بحسب مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، كما أثرت على المجتمعات والبنية التحتية والخدمات الأساسية.

 

وتشمل المناطق الأكثر تضررًا ترهونة وبني وليد وغريان وقصر الأخيار وعين زارة والقرابولي وتاجوراء. وأصبحت العديد من الطرق غير سالكة، مما أدى إلى تعقيد توصيل المساعدات. وقد أدت الفيضانات إلى مقتل خمسة أشخاص مؤكدين – ثلاثة مدنيين واثنان من عمال الإنقاذ من خدمة الطوارئ والإسعاف في ترهونة.

 

الأوضاع داخل المدن والمحافظات

 

في ترهونة، نزح ما بين 250 و300 أسرة. وأسفرت الفيضانات عن مقتل ثلاثة مدنيين جرفت السيول مركبتهم واثنين من عمال الإنقاذ من خدمة الطوارئ والإسعاف. وتعرض مستشفى ترهونة للتدريب لأضرار جسيمة، مما جعله خارج الخدمة.

وكانت السلطات المحلية، بدعم من وزارة الحكم المحلي ووزارة الشؤون الاجتماعية، تعمل على إجلاء الأسر واستعادة الوصول إلى الطرق وتوفير الضروريات الأساسية مثل البطانيات والفرش والدعم النفسي. ولا تزال عدة أحياء معزولة.

 

كما أرسلت السلطات المحلية قافلة طبية عاجلة لدعم ترهونة والمناطق الأخرى المتضررة من الفيضانات. وتضم القافلة فرقًا طبية متخصصة ومعدات طبية عاجلة وإمدادات. وأرسلت الهيئة الوطنية للتنمية قافلة إنقاذ إلى ترهونة بشاحنات ثقيلة وصهاريج شفط مياه وسيارات إسعاف.

 

سلمت منظمة الصحة العالمية شحنة عاجلة من الإمدادات الطبية إلى عيادة ترهونة المشتركة. وتشمل هذه الشحنة أدوية الطوارئ والإمدادات الطبية لتعزيز القدرة التشغيلية للعيادة.

 

دمار في البنية التحتية

وفي بني وليد، تأثرت نحو 150 أسرة بالفيضانات، حيث أُبلغ عن أضرار لحقت بالمنازل وثلاث مدارس والبنية الأساسية الرئيسية مثل الطرق والجسور. وأجرت وزارة الحكم المحلي ووزارة الشؤون الاجتماعية تقييمات أولية للأضرار وتعهدت بإصلاح البنية الأساسية وتقديم المساعدات. ولا تزال العديد من المناطق غير قابلة للوصول. كما أدت خسائر الماشية إلى تفاقم التحديات التي يواجهها المجتمع.

أقرأ أيضًا| أزمة مزدوجة.. تغير المُناخ في ليبيا يُهدد بالمزيد من حركات النزوح

وفي غريان، شهدت المدينة أضرارًا كبيرة في البنية الأساسية، وخاصة المرافق الصحية والخدمات الأساسية. وتقوم وزارة الحكم المحلي بتنسيق إصلاحات مركز أبو زيان الصحي ومستشفى القواسم الريفي، في حين وزعت وزارة الشؤون الاجتماعية الإمدادات الأساسية على الأسر المتضررة. ولا تزال بعض الطرق الريفية غير سالكة، مما يعوق توصيل المساعدات.

 

وفي قصر الأخيار، تأثرت 150 أسرة بالفيضانات. كما أصبحت مناطق مثل سيدي ماضي والرواشدية والثمانين معزولة تمامًا بسبب انهيار الطرق. ودعت وزارة الحكم المحلي إلى التدخل الفوري لتطهير الطرق واستعادة الوصول، لكن جهود الاستجابة تأخرت بسبب الفيضانات المستمرة. شاركت وزارة الشؤون الاجتماعية في التخطيط لإيصال المساعدات.

 

نزوح 100 أسرة

في عين زارة، تسببت الفيضانات الناجمة عن فيضان وادي الربيع في نزوح 100 أسرة. وقد تفاقمت الفيضانات بسبب البناء غير المخطط له، مما أدى إلى تعقيد جهود الإخلاء. بدأت السلطات المحلية، بدعم من وزارة الحكم المحلي ووزارة الشؤون الاجتماعية، عمليات الإخلاء وتوفير الإمدادات الأساسية. ومع ذلك، فإن خيارات المأوى المركزية محدودة.

 

شهدت المناطق الريفية في القره بوللي أضرارًا في المنازل وخسائر كبيرة في الماشية. بدأت السلطات الليبية، بما في ذلك وزارة الحكم المحلي ووزارة الشؤون الاجتماعية، في تقييم الأضرار وتستعد لتوزيع المساعدات. لا يزال يتم تقييم المدى الكامل للأضرار، ولا تزال التحديات اللوجستية قائمة في الوصول إلى جميع المجتمعات المتضررة.

 

في تاجوراء، نزحت 17 أسرة وتحتاج إلى الدعم من المواد غير الغذائية. ويظل الوضع مستقرًا في بقية المدينة.

 

يواصل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التنسيق الوثيق مع البلديات وخلية الطوارئ والسلطات لتسهيل الاستجابة الفعالة للفيضانات. يتم مشاركة التحديثات المنتظمة مع الشركاء لضمان التوافق والوعي والنهج المنسق لمعالجة احتياجات المجتمعات المتضررة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى