أخبارحقوقشكاوى

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من استمرار الأعمال العدائية في شمال سوريا

أعرب نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، عن قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء تصاعد الأعمال العدائية شمال شرق سوريا خلال الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير.

ووفقا لشركاء الأمم المتحدة، لقي ثلاثة مدنيين على الأقل مصرعهم وأُصيب 14 آخرون في قصف وهجمات استهدفت مناطق منبج وعين العرب والقرى المحيطة بسد تشرين في ريف حلب الشرقي بين 16 و18 يناير. كما تأثرت سيارات الإسعاف وغيرها من المنشآت المدنية جراء هذه الهجمات.

 

وقال فرحان حق: “هذه الأعمال تعيق الوصول الإنساني إلى المحتاجين، وتفاقم الأوضاع المعيشية للسكان، كما تعطل إصلاحات سد تشرين الذي حرم أكثر من 410 آلاف شخص من المياه والكهرباء على مدار الأسابيع الستة الماضية”.

أقرأ أيضًا|الأمم المتحدة تطالب بسرعة التحرك وتوفير المأوى للاجئين العائدين إلى سوريا

 

في الشرق، تم الإبلاغ عن هجمات مماثلة في محافظتي الرقة والحسكة، مستهدفة محطات المياه والبنية التحتية المدنية الأخرى. ولا يزال الوضع الإنساني صعبا لأكثر من 24 ألف نازح يعيشون في أكثر من 200 مركز إيواء طارئ بشمال شرق سوريا.

وأضاف فرحان حق: “يجب على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين وضمان وصولهم إلى الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. كما يجب أن تتاح العمليات الإنسانية بأمان ودون عوائق”.

 

رغم التحديات، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، والنقد، ودعم التدفئة، والخدمات الصحية، كلما سمحت الظروف بذلك. منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، تم توفير المساعدات الغذائية لأكثر من 3.2 مليون شخص، بما في ذلك الخبز، بينما تلقى أكثر من 400 ألف شخص مساعدات غذائية مباشرة. وفي تركيا، أرسلت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي 11 شاحنة محملة بـ286 طنا من المساعدات الغذائية عبر معبر باب السلام إلى ريف حلب الشمالي.

 

عودة 200 ألف لاجئ

وأفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين عن عودة 200 ألف لاجئ خلال ديسمبر/كانون الأول 2024، وأشارت إلى أن سبق ذلك عودة 500 ألف شخص خلال السنوات الماضية، جزء منهم عاد بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واشتد في 6 أكتوبر 2024، حتى الاتفاق على وقف إطلاق النار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى